أجمل 5 قصص تاريخية، قصص واقعية، قصص أجدادنا العرب 2017

يوليو 15, 2017



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جمعت لكم أفضل 5 قصص  منها التاريخية،والواقعية لهذا العام 2017

 القصة رقم 1




أطباء يتحدثون عن مواقف غريبة مرت بهم👇😕


  1. حدث لن ينسى

 قمت بتوليد  امرأتين لنفس الزوج بنفس اليوم مع عدم علم الأولى بالزوجة الثانية !!!

حدث لن ينسى
طفل في المستشفى الجامعي أهله رفضوا يستلموه لأنه مولود بتشوه خلقي في الرأس
اتصلت على أبوه يجي يستلمه قال أرسلوه دار الأيتام .. 😰😰!

حدث لن ينسى
امرأة كبيرة بالسن توقف قلبها وبعد الإنعاش القلبي الرئوي أول شيء صنعته أنها سترت الجزء المكشوف من جسمها ،

حدث لن ينسى
خامس يوم بعد العملية القيصرية،طفلها بجانبها،كتب لها الطبيب الخروج وكانت تنتظر زوجها لإخراجها.
توفي زوجها بحادث في طريقه إليها

حدث لن ينسى
عجوز كنت أسوي لها علاج طبيعي نهايه كل جلسة تحط لي بجيبي علك أو ريالين .

حدث لن ينسى
أم تقف في عناية حديثي الولادة عند طفلها الخديج ، تتحسسه بكل حنان  طمنتها ع حالته قالت :
 لي عشرين سنة أستناه 💔

حدث لن ينسى
خمسيني أشرح له أنه ﻻزم يسوي قسطره للقلب.
التفت لي وعليه علامات الدهشة:
يادكتور والله ماعرف أسويها ..سووها لي أنتم...!!

حدث لن ينسى
مريضة كبيرة في السن تحكي لي عن شهامة و كرم زوجها
وخارج الغرفة ورقة مكتوب عليها
( الرجاء عدم إخبار الوالدة بخبر وفاة الوالد)💔

 حدث لن ينسى
كبير بالسن (٧٧سنة) بدت عليه علامات الخوف أثناء الفحص،فقال لي: أنا بهالدنيا ما أخاف إلا من اثنين:
طبيب الأسنان
وزوجتي

 حدث لن ينسى
أخبروه بأنه مصاب بالسرطان فأجاب ببساطة:
"واللي ما عنده سرطان يعني ما يموت؟ الحمد لله على قضائه
 عندكم علاج ولا أرجع للبيت؟"

 حدث لن ينسى
امرأة مسنة مصابة بالسرطان،غضبت لتسمية مرضها بـ: "الخبيث"
وقالت:
إن الله رحيم والمرض ابتلاء
 فكيف يكتب الله لنا شيئاً خبيثاً؟!
------------------


القصة رقم 2





صفاء النية

سألت المعلمة طالب الصّف الأوّل: لو أعطيتك تفّاحة وتفّاحة وتفّاحة،
كم يصبح عدد التفّاحات لديك؟
أجاب الطّالب بثقةٍ: أربع تفاحات !!
كرّرت المعلّمة السّؤال ظنّاً منها أنّ الطّفل لم يسمعها جيداً ...
فكّر الطّفل قليلاً وأعاد الحساب على يديه الصغيرتين باحثاً عن إجابةٍ أُخرى.
ولكنّه لم يجد سوى نفس الإجابة, فأجاب بتردّدٍ هذه المرّة: أربعة !!
ظهر الإحباط على وجه المعلّمة ولكنّها لم تيأس, فسألته هذه المرّة
عن البرتقال, حيث أنّها تعلم بـحبّه للبرتقال،
قـالت: لو أعطيتك برتقالة وبرتقالة وبرتقالة، كم يصبح عدد البرتقالات معك؟
أجاب الطّفل: ثلاث برتقالات..
فتشجّعت المعلّمة وسألته مجدّداً عن التفّاحات, فأجاب مجدّداً: أربع تفاحات !!!
عندها صرخت بوجهه: ولكن ما الفرق؟!!
فأجاب الطّفل بصوت الخائف: لأنّني أحمل واحدةً معي في الحقيبة !
عندما يعطيك أحدهم إجابةً تختلف عمّا تتوقّعه فلا تحكم على أنّها إجابةً خاطئةً,
لربّما كانت هناك زاويةً لم تأخذها بعين الإعتبار،
يـجب عليك أن تُصغي جيداً كي تفهم،
وأن لا تُصغي وأنت تحمل فكرةً أو انطباعاً مُعداً مسبقاً.
----------------------

قصة أخرى ولكن في نفس الفصل أقرؤوها أخوتي جميلة

دخل أحد الأشخاص على الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه ..
وقال له:
أريد أن أعرف.. أأنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟..
فقال له الشيخ.:
إن الله أرحم بعباده، فلم يجعل موازينهم في أيدي أمثالهم.. فميزان كل إنسان في يد نفسه..
قال الرجل : كيف ؟
قال : لأنك تستطيع أن تغش الناس ولكنك لا تغش نفسك.. ميزانك في يديك.. تستطيع أن تعرف أأنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.
قال الرجل : وكيف ذلك؟
فرد االشيخ.:
اذا دخل عليك من يعطيك مالا .... ودخل عليك من يأخذ منك صدقة.... فبأيهما تفرح ؟....
فسكت الرجل....
فقال الشيخ :
اذا كنت تفرح بمن يعطيك مالا فأنت من أهل الدنيا ....
وإذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة فأنت من أهل الآخرة ....!
فإن الإنسان يفرح بمن يقدم له ما يحبه .... فالذي يعطيني مالا .... يعطيني الدنيا....
والذي يأخذ مني صدقة يعطيني الآخرة .... !
فإن كنت من أهل الآخرة .... فافرح بمن يأخذ منك صدقة .... أكثر من فرحك بمن يعطيك مالا ...!
فأخذ الرجل يردد : سبحان الله ....!!!
قال الشيخ :
لذلك كان بعض الصالحين إذا دخل عليه من يريد صدقة ، كان يقول له متهللاً :
مرحبا بمن جاء يحمل حسناتي إلي الآخرة بغير أجر ....
ويستقبله بالفرحة والترحاب .
قال الرجل : إذن أقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ....!
قال الشيخ. : لا تيأس من رحمة الله ،، سر في ركابهم تلحق بهم ....
إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا بهم إن التشبه بالكرام فلاحُ ،،،
إن جاءك المهموم انصت ....
وإن جاءك المعتذر اصفح ....
وإن جاءك المحتاج انفق ....
ليس المطلوب أن يكون في جيبك مصحف ....
ولكن المطلوب أن تكون في أخلاقك آية ....
هنئيًا لمن يزرع الخير بين الناس ....
إجعل من يراك يدعو لمن رباك ....
فنقاء القلب ليس غباء .... إنما ميزة يضعها الله لمن أحب ....
أعجبتني .... فهديتها لمن أحب
------------------


قصة رقم3





السلاجقة و أوربا


..في أحد الأيام اجتمعت اوروبا في جيش بلغ عددة 600 الف مقاتل
ومعهم الف منجنيق وكل منجنيق يجره مئة ثور لهدم الكعبة وأبادة المشرق الاسلامي .. وكان الجيش يضم البابا ومعه ٣٥ الف بطريق، وما لا يحصى عدده من القوات والسلاح والعدة والعتاد .. واعلنوا الحرب المقدسة وتوجهوا لديار المسلمين من اجل إفنائهم وإبادتهم .. كانت الخلافة العباسية في اسوأ أيامها من فقر وضعف ومهانة ، وكانت الشيعة هي التي تتحكّم بديار الاسلام ، عبر دويلات شتى وكانت الخلافة لا تضم سوى 3000 جندي يخرجون في موكب الخليفة الذي لا إسم له ولا صفة سوى الدعاء له في صلاه الجمعة ...!!

فهل انتهي الامر ؟؟ بالطبع لا .. كانت هناك إمارة صغيرة إسمها دولة السلاجقة .. كانوا يقفون كحرس حدود على مشارف الخلافة ، يصُدّون غارات البيزنطيين تارة، وينهزمون تارة، وكان قائد تلك الإمارة شاب صغير اسمه ألب أرسلان وبالعربية يعني اسمه (الأسد الشجاع )..

كان هذا البطل عائدا من خراسان من حرب بجيش قوامه 21 الف رجل ما بين مصاب وفاقد لسلاحه ، وسمع بمجيء الجيش الصليبي فأسرع بالعودة وحاول أن يُقنع ارمانوس الامبراطور البيزنطي بالرجوع عبر التنازل عن اراضي لامبراطوريته ، تارة ، وبجزية يدفعها له تارة ويغريه تارة بغنائم وأموال  ..ولكن امبراطور الروم يرفض ويخبره ان مجئ تلك الجيوش الزاحفة وتكلُفتها لا تتسع لها اموال المسلمين كلها .. وان إباده المسلمين وهدم مقدساتهم في فلسطين والحجاز هي الثمن الوحيد ..

أُسقِط في يد البطل .. وأرسل للخليفة يسأله العون والمدد فلم يُجبه ، معللا له سوء الحال وقلة الجند وحاول ألب ارسلان، ان يستثير حماسة المسلمين ويرسل الرسل للأقطار كلها فلم يجبه سوى القليل .. ذهب ارسلان الى شيخه ( أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري) يسأله المشورة في هذا المصاب الجلل، فحثه على الجهاد والكفاح لدين الله بما أُوتي من قوة .. وهنا يخرج ارسلان، لجيشه الصغير ويُخيرهم ..من اراد الجهاد فليبقى ومن أراد الإنصراف فليقدم عذره لله ، وينصرف .. وهنا يقف الشيخ العظيم وسط الجيش يقول لهم : ( هذا يوم من ايام الله لا مكان فيه للفخر او الغرور وليس لدين الله وحرمة دم المسلمين ومقدساتهم في كل الدنيا سوى سواعدكم وايمانكم ..) ويلتفت الشيخ الى الاسد الشجاع ويقول له: اجعل المعركة يوم الجمعة حتى يجتمع المسلمون لنا والخطباء بالدعاء في الصلاة ..
ㅤ ㅤ ㅤ
وبالفعل إستجاب أرسلان ،لهذه النصيحة التي تشرح بأقلّ العبارات أسباب الانتصار المادية والمعنوية ، فالمجاهدون يحتاجون تماماً للدعاء مثلما يحتاجون إلى السيف والرمح وفي يوم الجمعة 7 ذي القعدة 463 هجرية الموافق 26 أغسطس 1071م قام ألب أرسلان وصلى بالناس وبكى خشوعاً وتأثراً ودعا الله عز وجل طويلاً ومرغ وجهه في التراب تذللاً بين يدي الله واستغاث به وعقد ذنَب فرسه بيديه ثم قال للجنود "من أراد منكم أن يرجع فليرجع فإنه لا سلطان هاهنا إلا الله"،  ثم امتطى جواده ونادى بأعلى صوته في أرض المعركة "إن هزمت فإني لا أرجع أبداً فإن ساحة الحرب تغدو قبري" ، وبهذا المشهد إستطاع ألب أرسلان أن يحول 21 ألف جندي إلى 21 ألف أسد ...

في مكان اسمه ملاذكرد جنوب شرق تركيا يُقسّم ارسلان قواته ويعزل ويرص الرُماة ، بين جبلين ويتقدم بقواته ليستقبل طلائع الرومان البيزنطيين ، بينما تأخر بقية الجيش الأوروبي .. انقضّ الرومان بقوات بلغت ستين الف مقاتل فتقهقر ارسلان وانسحب الى الممر ( بين جبلين ) .. وخرج منه وانتشر خلفه وقسّم قواته الى فرقة تصدّ المتقدمين وفرقة تتقدم و تلتفّ من جانب الجبل وتغلق الممر من الامام وبهذا يغلق الممر تماما ويحاصرهم في كمين من أحكم الكمائن في تاريخ الحروب ...

دخلت القوات البيزنطيه وانتظر حتى امتلا بهم الممر وأشار للرُماة فانهالت عليهم السهام كالمطر وهنا يقول العميد الركن محمود شيت خطاب معلقا علي تلك الحالة : ان الرماة كانوا رماة استثنائيين وفوق العاده فقد أبادوا 60 ألف محارب في ظرف ساعتين لدرجة ان فرقتين حاولوا الصعود على جانبي الممر لإجلائهم ولكن السهام ثبتتهم واخترقت أجسادهم بالمَمرّ فغطّته بجثتهم .. ومن حاول الخروج من فتحتي الممر كان السلاجقة في انتظارهم يذبحونهم أحياء ..

علم الاوربيون بالهزيمة فتقدمت قوات أرمينية وجورجية وروسية فاستقبلتهم فرقة المقدمة فأبادتهم .. اشتد الخلاف بين قادة الجيش الاوروبي وتبادلوا الاتهامات وحدث الخلل ورجعوا لبلادهم وانسحبوا منهزمين وتركوا بقية البيزنطيين فانقضّ عليهم ارسلان ، فقُضيَ عليهم  وأبادهم عن بكرة أبيهم ووقع الامبراطور البيزنطي في الأسر ... وكان يوم من ايام الله ..

هل كان احد يتخيل ما حدث ؟
هل بالعقل والمنطق والحسابات الأرضية من يتصور أن يصمد 21 الف مقاتل امام النصف مليون مقاتل بروح نصرانية مُتشبّعة بالدم والحقد الاسود .. !!.
إن نصر الله يا قوم ،  لا يأتي بالعدد والكم، إن النصر يرافق الايمان والإخلاص ، اننا لاننتصر بعدد ولا بعُدة بل ننتصر بإخلاص النية ورص الصفوف والكلمة الواحدة .
------------------


قصة رقم 4




استاذ ماليزي متميز

اشترط أستاذ مادة علم الاجتماع في جامعة ماليزية على طلابه إسعاد إنسان واحد طوال الأربعة أشهر، مدة الفصل الدراسي، للحصول على الدرجة الكاملة في مادته.

وفرض الأستاذ الماليزي على طلبته الثلاثين أن يكون هذا الإنسان خارج محيط أسرته وأن يقدم عرضا مرئيا عن ما قام به في نهاية الفصل أمام زملائه.

لم يكتف الأستاذ بهذه المبادرة بل اتفق مع شركة ماليزية خاصة لرعايتها عبر تكريم أفضل 10 مبادرات بما يعادل ألف دولار أميركي.

في نهاية الفصل الدراسي نجح الطلاب الثلاثون بالحصول على الدرجة الكاملة، لكن اختار زملاؤهم بالتصويت أفضل 10 مبادرات بعد أن قدم الجميع عروضهم على مسرح الجامعة، وحضرها آباء وأمهات الطلبة الموجودين في كوالالمبور.

نشرت هذه المبادرات الإنسانية أجواء مفعمة بالمفاجآت والسعادة في ماليزيا قبل عامين، فالجميع كان يحاول أن يقدم عملا إنسانيا مختلفا يرسم فيه السعادة على حياة غيره.

لقد قام طالب ماليزي وهو أحد الفائزين العشرة، بوضع هدية صغيرة يوميا أمام باب شقة زميله في سكن الجامعة وهو هندي مسلم، ابتعثه والده لدراسة الطب في ماليزيا.

اختار الطالب هذا الطالب تحديدا لأنه شعر بأنه لا يمتلك أصدقاء أو ابتسامة طوال مجاورته له لنحو عام،

كان الطالب الهندي لا يتحدث مع أحد ولا أحد يتحدث معه، يبدو حزينا وبائسا مما جعل زميله الطالب الماليزي يرى أنه الشخص المناسب للعمل على إسعاده.

أول هدية كانت رسالة صغيرة وضعها تحت باب شقته كتبها على جهاز الكمبيوتر في الجامعة دون توقيع:
"كنت أتطلع صغيرا إلى أن أصبح طبيبا مثلك، لكني ضعيف في مواد العلوم، إن الله رزقك ذكاء ستسهم عبره بإسعاد البشرية".

في اليوم التالي اشترى الطالب الماليزي قبعة تقليدية ماليزية ووضعها خلف الباب ومعها رسالة:
"أتمنى أن تنال قبولك هذه القبعة".

في المساء شاهد الطالب الماليزي زميله الهندي يعتمر القبعة ويرتدي ابتسامة لم يتصفحها في وجهه من قبل،
ليس ذلك فحسب بل شاهد في حسابه في الفيس بوك صورة ضوئية للرسالة الأولى التي كتبها له، وأخرى للقبعة، التي وضعها أمام باب منزله، وأجمل ما رأى هو تعليق والد طالب الطب الهندي في الفيس بوك على صورة رسالته، والذي قال فيه:
"حتى زملاؤك في الجامعة يرونك طبيبا حاذقا،
لا تخذلهم واستمر".

دفع هذا التعليق الطالب الماليزي على الاستمرار في الكتابة وتقديم الهدايا العينية الصغيرة إلى زميله يوميا دون أن يكشف عن هويته !!

كانت ابتسامة الطالب الهندي تكبر كل يوم، وصفحته في الفيس بوك وتويتر تزدحم بالأصدقاء والأسئلة:
"ماذا ستحصل اليوم؟"،
"لا تتأخر... نريد أن نعرف ما هي الهدية الجديدة؟".

تغيرت حياة الطالب الهندي تماما، تحول من انطوائي وحزين إلى مبتسم واجتماعي بفضل زميله الماليزي !!

بعد شهرين من الهدايا والرسائل أصبح الطالب الهندي حديث الجامعة، التي طلبت منه أن يروي تجربته مع هذه الهدايا في لقاء اجتماعي مع الطلبة، تحدث الطالب الهندي أمام زملائه عن هذه الهدية وكانت المفاجأة عندما أخبر الحضور بأن الرسالة الأولى، التي تلقاها جعلته يعدل عن قراره في الانصراف عن دراسة الطب ويتجاوز الصعوبات والتحديات الأكاديمية والثقافية التي كان يتعرض لها.

لعب الطالب الماليزي، محمد شريف، دورا محوريا في حياة هذا الطالب بفضل عمل صغير قام به.

سيصبح الطالب الهندي طبيبا يوما ما وسينقذ حياة العشرات والفضل بعد الله لمن ربت على كتفه برسالة حانية..

اجتاز الطالب الماليزي مادة علم الاجتماع، ولكن ما زال مرتبطا بإسعاد شخص كل فصل دراسي، بعد أن لمس الأثر الذي تركه، اعتاد قبل أن يخلد إلى الفراش أن يكتب رسالة أو يغلف هدية.

اتفق محمد مع شركة أجهزة إلكترونية لتحول مشروعه اليومي إلى عمل مؤسسي يسهم في استدامة المشروع واستقطاب متطوعين يرسمون السعادة في أرجاء ماليزيا.

ما احوجنا أن نكون مصدر سرور لبعضنا !!

أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ .

كن إيجابياً و مبادراً ورائعاً.
------------------
قصة رقم 5 



الزوجين المترددين

بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين كانت المفاجاه


 يحكي صديقنا هذه القصة..التى مر بها يقول: دخلت عليها   هذه الليلة .......بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين ..فوجدتها ......

.قلت له : هدئ من روعك ..كيف اخترتها ؟؟ وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها ؟؟؟؟؟

قال لي : لم أكن أعرف عنها شيئا ..إلا أن إخواني كانوا يزكونها .. وهي من مدينة بعيدة عنا ....اسمها ( عائشة ) !!!
لقد شدني اسمها حين ذكر لي ..
ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان ..استخرت الله تعالى ..سافرت إلى بلدها البعيد .
.تكبدت مشقة السفر فيالصيام ..وطرقت البيت .

.خرج أخوها الذي كان على موعد معي ..رحب بي ..ودخلت.

.كان الوقت قبل المغرب بقليل ..لاحظت أن والدها ليس موجودا .
قالوا لي إنه معتكف في المسجد .

.سبحان الله !!!شيء طيب .

.صلينا معه العشاء ثم التراويح .. ثم قدمني أخوها له : هذا ( فلان )الذي جاء يتقدم ل( عائشة ) .

.رحب بي والدها ..أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها بقوله:لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل .

فسالته وانا استعجب من قوله : لماذا ؟؟؟ .

.قال لي : لأن الوقت لا يسمح .
.
سألت : كيف ؟؟؟!! .

فقال : أنا معتكف ، وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقراءة القرآن .

قلت له : إذن .. أراها .

قال : هذا حقك ..هذه سنة.

واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقته . وابتسم لي ..ثم قام إلى ناحية .

.رجعت إلى منزلهم مرة أخرى ..في الطريق سألت أخاها باستحياء : أأأأهل الأخخخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن ؟؟؟ ..

قال لي باهتمام : ليس المهم في الحفظ ..المهم في تطبيق الإسلام ..

لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة ..

يا عائشة ..

أقبلت إلى الحجرة ..لم تغض بصرها ..ولكني تظاهرت بغض البصر .

بادرني أخوها : ليس هذا الموقف موقف غض بصر .

لا أدري مرة أخرى : هل أفرح أم أستغرب ؟؟؟!!!

علامات الاستفهام والتعجب لم تشغلني عن النظر إليها بعمق .

هى بصراحة جميلة .

.سألتها : كم تحفظين يا أخت من القرآن ؟؟

قالت على عجل : - جزء عم .

- ثم استأذنت وقامت ..

- قلت لأخيها بغيظ مكتوم : لماذا لم تجلس معنا ؟؟

-فقال باقتضاب : ليس لك في الشرع إلا الرؤية ..

- ولم يمهلني للتفكير ، ولكن ابتدرني : إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا .

.
لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي ..ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..

-
قال وهو يهز رأسه : يا سيدي نتفق ..وهات أهلك وناسك ..وما معنى فترة كافية .

هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا ؟؟

ثم أردف
قائلا : نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت ، فالاقتصاد هو المطلوب ..
أما المهر فأنت تعلم : أقلهن مهرا أكثرهن بركة.

. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة ، ثم في المرة التالية يتم الزفاف ..حتى نختصر عليك التكاليف قطعه صوت أخيها وهو يقول: هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لنصلي التهجد..
قلت له مبتسما لا أعرف لبسمتي سببا : أليس عندكم جهاز تلفاز ؟؟

قال لي ممازحا : اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس.

فكرت بينى وبين نفسى : الصورة صورة التزام كامل .. وللكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل ؟؟؟ ..لماذا يستعجل الأمر ؟؟ .
.لعله رفففففقا بي .... وحتى ..يخخختصر التكالييف .

.ذهبت مع الأهل ..إلا والدي .

.رفض بشدة أن يذهب .

.قال لي : بنات عمك أولى بك .

. قال وهو ينهي الموضوع : اذهب لرخيصة المهر !!! وقليلة التكاليف .

.وخذ أمك معك ..ذهبت مع امي .. واعجبت عائشة امي .

.قلت لأمي : هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن ؟؟

قالت : لا والله ..ولكني سمعتها تقول لأختها : بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة .

دارت بي الأرض .. لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم ..
هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة ؟؟؟هل نست ماقالته لي ؟؟

قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرةأخرى بحجة عدم التكلفة .

.وقال لي والدها بالحرف الواحد : يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا ، ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء . .وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا . .فعجل بالزواج ..عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ،فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ،واعتبرذلك هدية ..
هداني تفكيري إلى تجديد الاستخارة ..ففعلت .
.
ثم سألت أمي : مارأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون ؟؟؟

قالت : اسأل والدك !!

قال لي والدي : يا بني ..نحن الآن في زمن العجائب ..ومن المناسب أن تعجل بالموضوع حتى تكتمل العجائب .

.قلت: وما العجيب في هذا ؟؟؟ أليس خير البر عاجله ؟؟

ضحك ساخرا : البرررررر ..يعني السيييء الواااااضح ..

- ولكن نحن لم نر عليهم إلا خيرا .. ألا يكفي والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك ؟؟

بمنتهى الوثوق قال : هذا لا يفعله والد للزوجةأبدا إ

لا إذا كان في الأمر شيء ..

- ولماذا لا يكون هذا نوعا من المعروف ؟؟؟

قال بحسم : زمن الأنبياء انتهى.

.زاغت الدمعة في عيني ..تعثرت في رموشي .

حيرة وقلق استبدا بي : ما هذا ..كل ما أراه هو من الالتزام الصحيح بالدين ..ومن الأخلاق الفاضلة التي نسمع عنها في الكتب ..ولكنه التزام غريب لم نعهده ..وكأنه مبالغ فيه ..ووالدي يؤكد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأكمة ما وراءها .

.
ولكني اقتنعت بها .. ومادام والدي لا يعارض بشدة فهذا حجة لي لأن أسير في الموضوع ..

..دخلت عليها ليلة الزفاف .. بعد سفر مرهق لنا معا ..سلمت عليها .. ابتسمت لي وردت السلام.

. كانت ساحرة ..كانت سارة رغم آثار السفر ..

وضعت يدي على ناصيتها :

" اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه .

سمعتها تقول : جبلت .. كأنها تصحح لي .

. استدركت الخطأ ..وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة .

.وأعدت يدي إلى جنبي . كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح ..ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن ؟

-قالت : كله والحمد لله .

.قلتلها بثوورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح :

ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟

قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب .. ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك .
.
أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة ليلة عتاب ..هيا .

{ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُم}

ومر شهرٌ كاملٌ ..ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها..ننام حتى قرب أذان الفجر ، فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء .

.لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار ..ولازيادة في صلوات التطوع ..

كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال .. لم توقظني مرة لقيام الليل .. لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي ..

ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب .

.
حتى جاءت الليلة الموعودة . . كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل..واضطررت للرجوع.
ففوجئت بمهمة تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين ....وكان لابد من الخضوع .
.
أخبرتها بسفري . .ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ، قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام . .الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج الى تأخير .

رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل

طرقت الباب برقة فلم يرد أحد .

.قلت في نفسي : لعلها نائمة ..كرهت أن أوقظها .
.
وضعت المفتاح في الباب برفق ... .أدرته في الثقب بحذر شديد . .فتحت . .دخلت ..

سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد .أغلقت الباب بهدوء .
ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم .

وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها وهي تشهق
وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة ......

شهقات مكتومة ، وصوتٌ مُتحشرج تقطعه آنات بكاء ونحيب. ماذا يحدث ؟؟؟!!! دخلت ..تسمرت .
.
ما إن أطللت حتى رأيت ما لم أكن أتوقع ...

.هذا المشهد لم يجل بخاطري ....عائشة ..زوجتي ...

ساجدة إلى القبلة ..تتودد لله تعالى . تبكي بين يديه ..تبكي وتشهق ... .تدعو وتتحرق .. ترجو وتتشوق . لا تتميز منها الهمسة والشهقة . .والمناجاة والأنين

.ظلت ساجدة طويلا .ثم رفعت جالسة ..الباب في قبلتها ...وقع بصرها علي ....انتبهت لوجودي ...........

سجدت سجدةفلم تطل السجود ..وجلست ثم سلمت ....أقبلت إلي مرحبة ... كنت قد انخرطت في البكاء ...
.
وكم استصغرتُ شأني أمام هذه البكاءة الساجدة لربها اقتربت مني .وضعت يدها الحانية على صدري .

.جلسنا ..أحسست أني ولدت من جديد ...أيقظني صوتها الحاني

* أين ذهبت ؟؟

-ذهبت فيك ..وذهبت إليك .. ولكني أبدا ما ذهبت عنك ...

.رفعت بصري إليها....ساحرة ..مشرقة ....

- عائشة ..بارك الله فيك ....
هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر .. حتى طافت بي الظنون ..

أي سلوك !!

قيامك بالليل ، وبكاؤك لله ،وقاطعتني : زوجي الحبيب ..وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟

ان غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك وأتقرب منك .. وأتجمل بين يديك ..حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به ...
وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها.

.لكن........لكنك لم تأمريني بصلة رحم ولا زيارة أهل طول الفترة الماضية ....

ابتسمت ..

- كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟

ما يدريني أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟ لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة من داخلي بصنيعك . لكن دون أن أظهر لك فلما سافرتَ علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج .. ومن الآن .
. استعد للإستيقاظ بالليل ..( ضاحكة بحنان ) وإلللللا ..صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء ..

.تنفست بعمق...ثم واصلت ..

لكن ..لي عليك عتاب .

.قلت بلهفة : ما هو ؟؟

قالت: حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة ....حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل..

- ولماذا ؟؟

قالت : هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر .

.أليس النبي يقول : "إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة"

تفرستها ... . قلت وقد أذهلني الحديث :- الشعثة ؟؟ والمغيبة ؟؟

- نعم..الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها. .وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة ..هي تتزين لزوجها .. فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له .. فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ...

.تنفست الصعداء..أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل ( قلتها في نفسي) أدركت أنني أملك أعظم كنوز الأرض قاطبة ..نعم ..هي خير متاع الدنيا ..هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ...

. قال لي صاحبي :ومن يومئذ.

.منذ عشرين عاما . .وأنا في سعادة تامة و عامة .. وخير وافر وبر زاخر .

.وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة واالإخلاص ..و.

.قاطعته :{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }




شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة